اسليمي :الجزائر والامارات تحيكان مؤامرة خطرة في الكركرات وموريتانيا بسكوتها تغامر بأمنها القومي

ثلاثاء, 27/10/2020 - 14:00

حذر رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحيل الأمني، عبد الرحيم المنار اسليمي، من مؤامرة كبيرة يتم تنفيذها في معبر الكركرات، فالأمر حسبه بات أكبر من شطحات العربدة والبلطجة التي تقوم بها مليشيات البوليساريو كل سنة تزامنا مع اجتماعات مجلس الأمن، وإنما توجد مؤشرات تدل على أن الأمر له ارتباط بحرب تقودها الجزائر بهدف الوصول للمحيط الأطلسي وتلتقي بحرب الموانئ والمعابر التجارية التي تشنها أطراف إماراتية ضد المغرب، مما يجعل مصالحهما تلتقي في خنق المغرب وإبعاده عن ممره نحو غرب إفريقيا.

وأضاف اسليمي أن طريق تندوف -شوم الموريتاني الجزائري، وفوقه موانئ العاصمة الجزائرية وجنجن في ولاية جيجل الجزائرية بالبحر الأبيض المتوسط وميناء الحمدانية مرشال بتيبازة بالجزائر، التي تديرها بالبحر الأبيض المتوسط شركات الإمارات العربية المتحدة، وتخطط لربطها بخطوط سكة حديدية نحو الحدود الجنوبية الجزائرية في اتجاه دول الساحل وموريتانيا، ووجود شركات إماراتية في ميناء نواكشوط ونواذيبو الموريتاني على المحيط الأطلسي، يلتقي بمصلحة الجزائر في عرقلة ممر الكركرات، الشيء الذي يكشف، وفق اسليمي، عن المخطط الخطير الذي يستهدف المعبر التجاري الكركرات، وتصبح مليشيات البوليساريوالأداة الإجرامية التي تستخدم في هذا المخطط الخطير.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بأن سكوت موريتانيا عما يجري في معبر يهم أمنها القومي مريب جدا، مضيفاً بأن زيارة وفد عسكري موريتاني لمخيمات تندوف قبل انطلاق عربدة البوليساريو في معبر الكركرات وبئر لحلو وامهيريز تثير شكوكا حول سبب هذه الزيارة، وعلاقتها بما يجري بالكركرات، وإنشاء مجموعة صداقة برلمانية جزائرية في اليومين الماضيين التي صرح خلال لقائها السفير الجزائري بموريتانيا نورالدين خندودي، عن مخطط توقيع اتفاق إنشاء لجنة للحدود وإقامة طريق تندوف -الزويرات، يزيد حسب اسليمي، من العلامات الدالة على وجود تواطؤ أطراف موريتانية مع الجزائر فيما يجري بمعبر الكركرات.

وأردف اسليمي أن موريتانيا بسكوتها عن هذا التواطؤ، تُغامر بأمنها القومي لأنها الطرف المتضرر الأول، والغريب أن تكون السلطات الموريتانية غير مدركة لخطورة مايجري حول أمنها القومي، فموريتانيا قد تفقد السيادة على موانئها ومطاراتها، وقد يصبح شمالها وشمالها الشرقي منطقة عائمة، نتيجة ما ترتب له الجزائر وسلوك العربدة الذي تقوم به مليشيات البوليساريو، كما أن استمرار الموقف المريب لموريتانيا، سيجعلها أول دولة قد تعاني من خطر نقص الأمن الغدائي في مرحلة مابعد الجائحة.

واختتم اسليمي تصريحه لجريدة “بناصا”، بالقول إن البوليساريو، بعربدته في معبر الكركرات، يخدم أجندة جزائرية وراءها مصالح جنرالات الجزائر الذين توجههم شركات إماراتية، وأنه يجب الانتباه، فالبوليساريو الجديد الذي تصنعه الجزائر يمكن استعماله في كل المخططات التخريبية الإجرامية، والصورة التي حملتها وسائل الإعلام عن تخريب عناصر من البوليساريو للطريق التجاري الكركرات، دليل على إمكانية البوليساريو القيام بعمل عدواني إجرامي ضد العابرين في المعبر، أو أعمال عنف ضد موريتانيا نفسها، فعناصر البوليساريو الموجودة في موريتانيا تحركت في الأيام الأخيرة وتريد إقامة ”نقطة“ تسميها ب“، مراقبة ”فوق التراب الموريتاني، وهو أمر خطير على الأمن القومي الموريتاني، وهذا مايفسر أن مجموعة من الموريتانيين باتوا يشعرون بخطر مايحدث ويستغربون من سكوت حكومتهم، حسب اسليمي.